أفادت صحيفة «ذا تايمز» البريطانية أن الرئيس الانتقالي السوري، أحمد الشرع، قد يقدم لنظيره الأميركي، دونالد ترامب، عرضاً يتيح لواشنطن استغلال الموارد الطبيعية السورية، إلى جانب إجراء محادثات حول إمكانية التطبيع مع إسرائيل، مقابل رفع العقوبات عن دمشق.
ونقلت الصحيفة عن مصادر أمنية قولها إنه من المتوقع أن يلتقي ترامب بالشرع، خلال زيارته إلى السعودية هذا الأسبوع، ضمن مجموعة تضم الرئيس اللبناني جوزاف عون، والفلسطيني محمود عباس.
وسيدفع الرئيس السوري، وفقاً للصحيفة، باتجاه رفع العقوبات الأميركية التي فُرضت على دمشق خلال فترة حكم النظام السابق، مقابل عدّة من التنازلات، منها إتاحة الفرصة للشركات الأميركية لاستغلال الموارد الطبيعية من خلال صفقة معادن، تشبه تلك التي عُقدت مع أوكرانيا.
كذلك، قد يعرض الشرع إجراء محادثات بشأن الانضمام إلى ما يسمى «اتفاقيات أبراهام» والتطبيع مع إسرائيل، بحسب المصادر نفسها التي أفادت «ذا تايمز» أن الرئيس السوري قد يكون على استعداد لإنشاء منطقة منزوعة السلاح، أو السماح لإسرائيل بالاحتفاظ بوجود أمني في جنوبي غرب البلاد.
ترامب يلوّح برفع العقوبات... ودمشق ترحّب
وكان الرئيس الأميركي قد ألمح، في حديث مع الصحافيين، مساء اليوم، إلى إمكانية تخفيف العقوبات المفروضة على سوريا، حيث قال: «علينا اتخاذ قرار بشأن العقوبات التي قد نقوم بتخفيفها. قد نرفعها عن سوريا لأننا نريد أن نمنحها بداية جديدة»، مضيفاً أنه بحث الأمر مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان.
بدورها، رحبت وزارة الخارجية السورية بتصريحات ترامب، معتبرةً أنها «خطوة مشجعة نحو إنهاء معاناة الشعب السوري».
وأشارت الوزارة، في بيان، إلى أن هذه العقوبات باتت «تستهدف الشعب السوري مباشرة، وتعرقل مسار التعافي وإعادة الإعمار»، معربةً عن تطلع الشعب إلى رفع العقوبات بشكل كامل «كجزء من خطوات تدعم السلام والازدهار في سوريا والمنطقة، وتفتح المجال أمام تعاون دولي بنّاء يُعزّز الاستقرار والتنمية».